الأحد، 5 ديسمبر 2010

خذ قراراً حاسماً

فخذ هذا القرارا الصارم الذى لا تراجع فيه بتغيير حياتك تغييراً جذرياً, ومهما حدث لك فكن صامداً والتزم بهذا القرار  
وهذ لأنك حينما تلتزم بهذا القرار ستجذب اليك كل ما تحتاجه من مقومات النجاح , أما اذا تقهقرت وتراجعت فسوف تظل كما أنت فى المؤخرة ولم تلحق بركب العظماء الذين وصلو الى المعالى  
وهناك خمسة مفاتيح غاية فى الروعة والجمال من شأنهم أنهم سيمكنوك من التحكم فى قدرتك على اتخاذ هذا القرار اذا ما تمسكت بهم  
1-    تذكر القوة الحقيقية لإتخاذ قرارك :- إنها أداة يمكنك إستخدامها فى آية لحظة لكى تغيّر حياتك برمتها  وفى اللحظة التى تتخذ فيها قراراً جديداً فإنك تطلق فى الواقع هدفاً وتأثيرا وإتجاها جديدا لحياتك  إنك بمعنى حرفى تغيّر حياتك فى اللحظة التى تتخذ فيها قرارا جديدا
2-    تذكر حين تحس بأنك مشوش , أو حين تشعر بأنه لا يوجد أمامك خيار , أو حين تحدث لك أشياء معينة , بأن بإمكانك أن تغيّر الموقف كله إن توقفت وقررت ذلك وتذكرأيضاً أن القرار الحقيقى يقاس بحقيقة ما إن كنت قد قمت حقا بفعل جديد  أما إن لم تقم بالفعل فى الواقع فلم تتخذ قرارا حقيقيا  
 3- عليك أن تدرك بأن أصعب خطوة على طريق تحقيق أى شئ هى الإلتزام الحقيقى الصادق :- أى إتخاذ قرار صادق , فتنفيذ إلتزامك أسهل من إتخاذ القرار نفسه فى الكثير من الأحيان  لذا عليك أن تتخذ القرار بذكاء , ولكن بسرعةولا تجهد نفسك إلى الأبد وأنت تفكر فى مسألة كيفية أو فيما إن كنت قادرا على الإقدام على هذا العمل  فقد دلت الإحصاءات أن أنجح الناس هم من يتخذون قراراتهم بسرعة نظرا لأنهم يمتلكون الوضوح فيما يتعلق بقيمهم وبما يريدون تحقيقه فى حياتهم  كما تبين نفس الإحصائيات بأن هؤلاء الأشخاص أبطأ فى تغيير قراراتهم , إن فعلوا 0 ومن ناحية أخرى فإن الأشخاص الذين يفشلون هم أولئك الذين يتخذون قراراتهم ببطء  ويغيرون أفكارهم بسرعة ويكتفون بتقليب الأمور جيئة وذهابا 
4- اتخذ قرارات عديدة :- فكلما أكثرت من اتخاذ القرارات تحسنت قدرتك على اتخاذها  فالعضلات تزداد قوة بالإستعمال وهذا ينطبق أيضاً على عضلات اتخاذك للقرار  فأطلق ما لديك من قدرة منذ هذه اللحظة باتخاذ قرارات كنت تُرجئ اتخاذها منذ وقت طويل , ولن تصدق مدى الطاقة والإثارة التى ستخلفها هذه الخطوة فى حياتك 
5- تعلم من قراراتك : أجل , لا يمكنك أن تتجنب الفشل , إذ إنك ستواجهه فى بعض الأحيان مهما فعلت وإذا حدث ذلك فلا تلطم على خديك فزعاً بل تعلم شيئا جديدا 
إسأل نفسك : ما هو الأمر الحسن فى ذلك ؟
ماذا يمكننى أن أتعلم من ذلك ؟
فقد يكون هذا الفشل هبة لا تصدق ولكنها تبقى خفية إلى أن تستخدمها لإتخاذ قرارات أفضل فى المستقبل  وبدلا من التركيز على الإنتكاسات القصيرة الأجل أحرص على أن تتعلم دروسا يمكنها أن توفر لك الكثير من الوقت أو المال , كما يمكنها أن تعطيك القدرة على النجاح فى المستقبل 
6- إلتزم بقراراتك ولكن إحرص على المرونة فى إتجاهك : - فما أن تقرر ما تنوى أن تكونه كشخص مثلا , فلا تتوقف بعناد بالنسبة لوسائل تحقيق هذه الغاية  فما تهدف إليه هو تحقيق غايتك النهائية  وقد يختار الناس فى كثير من الأحيان أفضل السبل التى يعرفونها حين يقررون ماذا يفعلون بشأن مستقبل حياتهم – إذ يرسمون خطة وخريطة للوصول إلى غايتهم – غير أنهم يفشلون فى الإنتفاع على سبل أخرى قد تكون أفضل لهم فلا تكن متصلبا فى الإتجاه الذى تنتهجه , بل إستثمر فن المرونة  
فحتما عليك أن تدرك أخى القارئ أنك ستواجه تحديات فى حياتك  وإذا قررت أن تحطم تلك الحواجز أو تقفز فوقها فإنك ستستطيع تجاوزها أو المرور من تحتها , أو تجد بابا يمّكنك من الخروج منها فمهما طال وقت وجود تلك الجدران فإن أى واحد منها لا يستطيع الصمود أمام قوتك الساحقة التى قد صممت على تحطيمها  نعم , فالروح الإنسانية لا تُقهر , غير أن إرادة النصر و إرادة النجاح , وتشكيل تراث حياتك وقرارك بأن تأخذ بذمام أمورك بنفسك لا يمكن لها كلها أن تتم إلا حين تقرر ماذا تريد , وتؤمن بأن أى تحديات أو مشاكل لا يمكن لها أن تقف حائلا فى وجهك وتمنعك من تحقيقها  فحين تقرر بأن قراراتك وليست ظروفك هى التى ستشكل حياتك فإنك ستغير مجرى حياتك إلى الأبد وسيصبح بإمكانك أن تأخذ بذمام الأمور  وأخيراً : تذكر أخى أن كل ما ستقرؤه فى هذا الموضوع سوف يكون عديم الفائدة فى نهايته وكذلك الأمر بالنسبة لما قرأته فى أى موضوع آخرهنا أو هناك إلا إذا قررت أن تتشجع وتنفذ ما فيه , إذ ما فائدة القراءة دون فهم , وما فائدة الفهم دون عمل , فكن شجاعا بما يكفى وأبدأ من الآن بإتخاذ هذا القرار الحاسم الذى لا تراجع فيه بأى حال من الأحوال  ولكن أنتبه لأنك ستقابل مصادمات ومشاحنات , محن ومشاكل من ذاتك ومن الآخرين , ولذلك يجب عليك أن تصمد وتثبت إلى أن تصل لما ترغبه 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق