الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

النجاح ثمرة الإعتماد على الله ثم الإجتهاد

فعندما تصل إلى درجة اليقين بقدرة الله , فبدون وعى ستتوكل عليه فى كل ما ترغب فى الوصول إليه , وستقوم بتوليد موجات روحانية من الصحة والقوة والسكينة , وعندما تتسلط تلك الموجات عليك فسوف تتفاعل معها وتتقبلها . 
فقد روى أن " د/ كويمبى " قد نجح فى علاج امرأة قعيدة , حيث دُعى لزيارة تلك المرأة التى كانت تعانى من الشلل والشيخوخة وكانت طريحة الفراش . 
وقد ذكر أنها كانت على تلك الحالة بسبب ضعف إيمانها وعقيدتها وأن ذلك قد تسبّب فى عدم قدرتها على الوقوف و الحركة , نعم , فلقد كانت تعيش فى قبر من الخوف والجهل لأنها لم تفهم تعاليم دينها ومبادئ الحياة بشكل صحيح . 
وقد جاء على لسان " د/ كويمبى " العبارات التالية : - 
( لقد كانت قوة الله ورحمته تحيط بتلك السيدة ولكن عدم إيمانها كان بمثابة الحاجز الذى منع وصول كل هذه النعم إليها ) . 
وهذه السيدة كانت تسأل كل من حولها عن معانى الآيات الواردة فى الأديان السماوية , ولكنها كانت لا تحصل على إجابات شافية , فكانت تتعطش للمعرفة أكثر وأكثر . 
وقد شخّص " د/ كويمبى " حالتها بأنها نوع من تبلد الذهن وضلال العقل بفعل التوتر والخوف كنتيجة لسوء فهم بعض الآيات , وقد ظهر كل ذلك فى جسدها فى شكل شلل . 
فأخذ كويمبى يشرح لهذه السيدة معانى ما لم تفهمه من آيات ثم وضح لها أنها لن تُشفى إلا عندما يصبح إيمانها قوياً وتؤمن بأنها ستشفى بإذن الله , وأخذ يدعو لها ويتأمل فى قدرة الخالق " عز وجل " على شفاء كل مريض , وكان لهذا الدعاء أثر بالغ على هذه السيدة وعلى حالتها الذهنية حتى تغير تفكيرها تماماً , وبالفعل أستطاعت أن تسير مرة أخرى وأستغنت عن عكازيها , وكان يقول كويمبى أن حالة هذه السيدة كانت من أبرز الحالات التى قام بعلاجها , حيث أنها كانت أشبه بالموتى , وكان توضيح الحقيقة لها بمثابة بعثها من عالم الموتى , وأن إيمانها وثقتها بالله قد جعلا رحمة الله تصل إليها وحققا لها الشفاء . 
وبنفس الطريقة عندما ندرك ونؤمن بأن المولى " عز وجل " قد خلق هذا العالم من أجلنا وأنه سبحانه بيده ملكوت كل شيء ولن نحصل على أى شيء من هذه الحياة ولم نصل إلى ما نود الوصول إليه إلا بقدرته وإرادته سبحانه , فسوف ندعو الله بثقة مطلقة ويقين ثابت لا يشوبه شيء على أن يمدنا ويساعدنا للوصول إلى أعلى درجات النجاح والتفوق , ولذلك أعطانا الله هذه القوة الخارقة " العقل " لنتفكر فى قدرته لنزداد إيمانا وثقة فيه سبحانه , فعندما تريد الحصول على شيء ما فعليك أن تطلبه من الله وأنت مؤمن وواثق تمام الثقة من حصولك عليه , فعقلك ينتقل من الفكرة إلى الشيء نفسه .
وإذا لم تكن قد تصورت حصولك على الشيء بالفعل داخل عقلك فإنه لن يتحرك تجاه تحقيق هذا الشيء حيث أنه لا يجد ما يتوجه إليه , ولذلك فدعائك يجب أن يكون صورة واضحة فى عقلك حتى تتحرك قوة عقلك الباطن تجاه تحقيق ما ترغبه , نعم يجب أن يصل عقلك إلى حالة من القبول التام والثقة المطلقة فى قدرة الله فى الحصول على ما ترجوه , فازرع فى عقلك قدرة الله لتحصد الثقة التامة واليقين الكامل على قلبك ودون وعى سترتفع يديك إلى السماء وينطلق لسانك بالدعاء ويؤمّن قلبك على ذلك . 
حينها ستمدك العناية الإلهية بالأسباب التى ستقودك إلى أعلى وأروع وأجمل ما تتمناه . 

هناك تعليق واحد:

  1. نعم يجب أن نزرع فى قلوبنا قدرة الله حتى نتحصل من خزائنه على ما نحب ونرغب فيه

    ردحذف