نعم أخى ... أختى , فلا أحد يضمن أن الغد آتٍ لا محالة , فما الذى تضعه على نفسك الآن ويمكن أن يجعل حياتك أفضل ؟ فإذا لم تفعل شيئاً مهماً الآن , فمتى ستفعله ؟ بل , وما الذى يمنعك من القيام به الآن ؟ نعم , متى ستتوقف عن الإنتظار حتى يحين الوقت المناسب وتبدأ فى الإعتناء بنفسك ؟
فإننى بالفعل أقابل كثيراً من الناس يؤمنون بفلسفة الإنتظار .
" الإنتظار حتى تتغير حياتى , الإنتظار حتى أملك المزيد من الوقت , الإنتظار حتى أملك المال الكافى , الإنتظار حتى يمُن الله علىّ بالهداية " .
لكن متى يعملون بأنفسهم على إيجاد هذا اليوم ؟ وكم من المرات يأتى هذا اليوم بالفعل ؟ وكم من المرات يموت مثل هؤلاء الناس قبل أن يأتى هذا اليوم ؟ كما حدث مع أُناس كثيرون , فهل تعتقد أن ما يحول حقاً دون خروجك من دوامة الحياة وأهتمامك بنفسك هو ضيق الوقت ونقص المال ؟
صدق أو لا تصدق ...
إن كل هذه الأمور ليست سوى أعذار , فعندما يرغب الإنسان حقاً فى القيام بأمر ما , سيجد السبيل للقيام به فنقص المال وضيق الوقت ما هى إلا أعذار نعطيها لأنفسنا حتى نتفادى القيام بشيء يتطلب جهداً كبيراً أو يتضمن شيئاً من المخاطرة , على الرغم من أننا نتمنى دائماً الوصول إلى نتائج هذا الأمر .
كما أن هناك الكثيرون الذين يودّون التخلص من عاداتهم السلبية ينتظرون ويُسّوفون إلى أن تتحول هذه العادات إلى شيء ثقيل يصُعب التخلص منه , ولو أنهم بادروا وبدأوا فى التخلص منها حين ظهورها لكانت سهلة المنال .
ولذلك :-
إذا ما أردت إرضاء الله , فأبدأ الآن ولا تنتظر .
إذا ما أردت أن تغير مجرى حياتك , فأبدأ الآن ولا تنتظر .
إذا ما أردت أن تستمتع بحياتك مع من حولك , فأبدأ الآن ولا تنتظر .
إذا ما أردت إدخال المزيد من التعديلات على ذاتك , فأبدأ الآن ولا تنتظر .
إذا ما أردت أى شيء تتمناه , فأبدأ الآن ولا تنتظر , بالطبع مع دراسة الخطوات اللازمة لذلك .
فكلمة " الآن " سر خطير من أسرار التقدم والرقى فى الدنيا والآخرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق